اشتباكات بين الدرك ومحتجين بالوادي بسبب التيار الكهربائي

اشتباكات بين الدرك ومحتجين بالوادي بسبب التيار الكهربائي
2008.07.21 إسلا .ش

وقعت الأحد مواجهات في قرية تيڤددين التابعة لبلدية جامعة بين قوات الدرك الوطني وعشرات من الشباب أفضت إلى إصابة أحد عناصر الدرك الوطني بجروح طفيفة إضافة إلى سقوط جرحى من المتظاهرين الذين قاموا بقطع الطريق الولائي الذي يربط القرية بمركز البلدية احتجاجا على ضعف شدة التيار الكهربائي وإلى عدم وجود شبكة للإنارة العمومية في القرية.

وعرفت الاحتجاجات التي شهدتها القرية تطورا خطيرا عندما تدخل عناصر الدرك الوطني في حدود الساعة التاسعة ليلا لتفريق المتظاهرين الذين أعادوا قطع الطريق الولائي وحسب مصادر من بلدية جامعة فإن المواجهات استمرت بين قوات الدرك الوطني التي استعملت العصي والهراوات لتفرقة المتظاهرين ومواطنين من القرية لمدة زادت عن الثلاث ساعات شهدت فيها شوارع وبساتين النخيل في القرية معركة كر وفر بين الطرفين، انتهت بإلقاء القبض على 30 شابا، قبل الإفراج عنهم صباح الاثنين.

وكان سكان قرية تيقددين قد أقدموا على قطع الطريق الذي يربطهم بمركز بلديتهم بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المحروقة طيلة نهار أمس، ولم يفتح الطريق إلا في حدود الساعة السابعة مساء بعد أن اتفق وفد من الأهالي مع مسؤولي البلدية وممثلين عن شركة سونلغاز على حل إشكالية ضعف شدة التيار الكهربائي في اقرب الأوقات، إذ أكدت مصادر محلية "للشروق اليومي" أن الشركة شرعت في تركيب محول جديد عالي القدرة في القرية صباح امس، كما وعدت مصالح البلدية من جهتها بإنجاز شبكة للإنارة العمومية في القرية خلال الأيام القلية القادمة، وأكد عدد من سكان قرية تقددين في اتصال مع "الشروق اليومي" أن حركتهم الاحتجاجية هذه جاءت بعد أن ضاقوا ضرعا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي كبدتهم خسائر كبيرة بعد أن أتلفت هذه الأخيرة عددا كبيرا من تجهيزاتهم الكهرومنزلية من ثلاجات ومكيفات، وطالبوا شركة سونلغاز بحقهم في أن يعوضوا عنها كما ينص على ذلك القانون.
كما شددوا على مطلبهم في استفادة القرية من شبكة للإنارة العمومية، بعد أن أصبحوا أكثر عرضة للإصابة باللسع العقربي نظرا لانعدام شبكة الإنارة العمومية قريتهم.