مع تزاحم الناس وتداخل العلاقات الاجتماعية وتشابكها ......
أصبح من المستحيل تدقيق الشخص في تصرفات الغير أو استقبال ما يخدش مشاعر الذات سواء ماديه أو معنوية ملموسة او غير ملموسة ...
والمقصود لولا استخدام أسلوب التجاهل أو بمعنى عامي (( خذ وخل )) لأصبحت العلاقات مجرد نغمه من غير وتر أو معزوفة بلا آله موسيقيه تتناغم في اتصال الطرفين مستقبلا تحت غطاء الصداقات الفعلية ...
يقولون إن التجاهل منهج تربوي ومنهج إصلاحي ..
فيستطرد الحسن البصري مقولته
(( مازال التغافل من فعل الكــرام ))
وكما قيل
ليس الغبي بسيد قومه
لكن سيد قومه المتغابي
وقال الإمام الشافعي: "الكيس العاقل؛ هو الفطن المتغافل"
وقال عثمان بن زائدة، قلت للإمام أحمد: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل ، فقال: "العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل"
نعم والله انه العافية بعينها
لأن الناس جبلوا على الخطأ ومن الغباء والحماقة أن ننتظر من الناس أن يفعلوا ما نريد أو أن يقولوا ما نريد
بل يجب ان نتعامل مع الناس معاملة واقعية مرنه تأخذ في حسبانها طبيعة الناس التي جبلت وتعودت على الخطأ
فـــ / التغافل مع تحقيق شرط الإدراك والوعي بما يقال تجاهه هو بقصد التكرم والترافع عن سفاسف الأمور ومايندرج تحتها من عمل شيطاني مترجم للمقاصد الحسنة إلى سيئة وتضخيمها .
جرب وضع عقلك وذهنك في حالة ،، تغافل ،، تاااام عن كل ما يزعجه ..
كـــ / التغافل عن سلوك فلان وكلام علاّن .. وماذا كان يقصد هذا .. وسترتــاح ..
من الصعب طبعاً
أن تبقى في حالة غفلة أو تغافل تام طوال الوقت .. كثيراً ما ينهار الإنسان مهما حاول ..
لكن التغافل أفضل من أن يبقى طوال الوقت متوتراً ..
و يفيدك في التعامل مع ضغوط الحياة البسيطة المتكررة والتي قد تدفعنا إلى الجنون أحياناً..
فــــ / تغافلك عنها يريح أعصابك .. ويمنحك طاقه لبقية يومك
لا تستغرب .. جرب .. وحاول .. وستتعود على هذه القدرة الرائعة ..
فالتغافل عن ما يزعجنا
فن رفيع لا يجيده إلا محترفوا السعادة
وخلق راق لا يدركه إلا من وهبه الله الصبر والحكمه
kaheel7.com
wassitalkhir.com
contact@kafilelyatim.org